التــغييــرات الــمتوقــعة عــلى المــوازنــة الســـعوديــة نــتيجــة ســياســـة التــقــشــف – ورقــة تــحليليــة

تعمـل السـعودية منـذ فتـرة وضمـن إطـار رؤيـة 2030 علـى إصلاحـات هيكليـة تسـتهدف ُبنيـة الاقتصــاد؛ وتضــع مســارات طموحــة فــي جوانــب متعــددة، مــا يعنــي مزيــدا مــن المصاريــف الحكوميــة بشــقيها الرأســمالي والتشــغيلي، وقــد ارتفعــت المصاريــف خــلال العقديــن الماضييــن بأكثــر مــن 450%، وخالــل العقــد الماضــى فقــط بقرابــة 200%. وبعـد انخفـاض المـوارد النفطيـة فـي 2014 وحتـى 2016، وصـل العجز في الموازنة السـعودية إلـى 366 مليـار ريـال سـعودي فـي عـام 2015 بعـد أن كانـت قـد حققـت الميزانيـة فوائـض فـي 2013 بأكثـر مـن 180 مليـارا . فــي هــذه المرحلــة جــرى تخفيــض بنــود الميزانيــة بنســبة تزيــد عــن الربــع، منــذ ذلــك التاريــخ بـدأت تجربـة المملكـة فـي محـاولات تخفيـض الموازنـة فـي ظـل ارتفـاع مصاريـف الإنفـاق على الاقتصـاد وخـوض المملكـة حربـا خـارج الحـدود، ورفـع التجهيـزات الأمنيـة فـي الداخـل بسـبب الخـوف مـن تقلبـات الوضـع فـي الداخـل، والأحـداث التـي جـرت داخـل إطـار الأسـرة الحاكمـة، إضافــة إلــى أن المملكــة ســاهمت بدعــم إقليمــي ودولــي أقــرب مــن أي وقــت ســابق لتثبيــت حلفائهـا. منــذ مطلــع العــام2020، بــدأ الطلــب علــى النفــط يقــل بشــكل غيــر مســبوق، حيــث بــدأت المــوارد تنخفــض، ترافــق ذلــك مــع إغــلاق الكثيــر مــن المرافــق الاقتصاديــة والحيويــة بفعــل فيـروس كورونـا، وفـي وسـط هـذه الظروف، أعلنـت الحكومة أنها ملتزمة بدعم المؤسسـات الصغيــرة والفئــات الأكثــر تضــررا، حيــث وصــل الدعــم المقــدم لهــا مــن قبــل الحكومــة 180 مليـار ريـال خـلال شـهرين فقـط. فـي خضـم هـذه المعطيـات، أعلنـت الحكومـة أنهـا بشـكل رسـمي عـن إجـراءات وصفتهـا بأنهـا سـتكون مؤلمـة لكنهـا فـي مصلحـة الجميـع. هــذه الورقــة تتنــاول ماهيــة الإجــراءات التــي ســتتبعها الحكومــة اســتنادا إلــى حديــث وزيــر الماليــة عنهــا، إضافــة إلــى تتبــع المســار الســابق للأجــراءات الأخيــرة.

تشـكل مشـاريع الإنفـاق الرأسـمالي النقطـة الأضعـف فـي أي خطة حكومية للتقشـف، نظرا لحجـم الإنفـاق الكبيـر عليهـا، وقـد أشـار إليهـا وزيـر الماليـة محمـد الجدعـان بشـكل واضـح فـي حديثـه يـوم 1 مايـو. تقـدر مخصصـات الانفـاق الرأسـمالي فـي موازنـة 2020 حوالـي173 مليـار ريـال، بمـا يسـاوي %17 مـن حجـم الإنفـاق تقريبـا، وهـو رقـم منخفـض عمـا تـم تخصيصـه عـام 2019 وهــو 247 مليــار ريــال. وضعــت الحكومــة مجموعــة مــن المشــاريع المطلــوب الصــرف عليهـا خـال العـام، ويمكـن تقسـيم المشـاريع التـي سـتتأثر بمشـاريع التقشـف المالـي إلـى 3 أقسـام:

١- مشاريع لن تتأثر على الأغلب

وتقسم بدورها إلى قسمين:

أ- مشاريع تتعلق بأزمة كورونا

تشــمل المشــاريع المخطــط انشــاؤها وعددهــا 35 مشــفى مدنــي بطاقــة تزيــد علــى 10آلاف سـرير إضافـة إلـى 25 مشـفى عسـكري، إضافـة إلـى مشـاريع تطويـر الحكومـة الالكترونيــة نظــرا للحاجــة الشــديدة للخدمــات الالكترونيــة هــذه الأيــام.

ب- استمرار الإغلاق شبه التام للمؤسسات الاقتصادية 

مقــل مشــروع الأمــن الســيبراني الــذي تنفــق عليــه الحكومــة أمــوالا كثيــرة فــي الآونــة الأخيــرة للتصــدي للهجمــات الالكترونيــة علــى الحكومــة والدفــاع عــن برامجهــا إضافــة إلــى مكافحــة الإرهــاب والرقابــة علــى الفضــاء الإلكترونــي.

٢- مشاريع ستتأثر بشكل جزئي

وهــي مشــاريع حيويــة لكــن نســبة الإنجــاز فيهــا ســتقل كمشــروع تحســين الأراضــي الســكنية الــذي ســيقل الصــرف عليــه، كمــا أن قطــاع التصنيــع العســكري ســيقل بشــكل كبيــر لأنــه مــا زال فــي مرحلــة البحــث والتطويــر، أي أنــه مشــروع مســتهلك وغيــر منتــج.

٣- مشاريع ستتأثر بشكل كبير

تشــمل هــذه المشــاريع فــي الغالــب كل مــا هــو غيــر مرتبــط بالجوانــب الامنيــة والسياســية ومــا ليــس ملحــا للاقتصــاد، منــه علــى ســبيل المثــال:

– مشروع نقل القاعدة الجوية وإنشاء جامعة عسكرية.

– مشــاريع البلديــات: مثــل مشــاريع الطــرق الرئيســية التــي تهــدف لزيــادة الطرقــات فــي المملكــة بنســبة %3.

– مشاريع توسعة المطارات.

– مشاريع تنفيذ مدار ودعم مخابر تعليمية.

– مشاريع تحسين خدمات الحج والعمرة.

تقــدر هــذه النفقــات بــ866 مليــار ريــال لعــام 2019، ويمثــل «تعويضــات العامليــن» أبــرز بنــود الانفـاق الـذي يشـكل %53 مـن مجمـوع الإنفـاق التشـغيلي بقيمـة 456 مليـار ريـال سـعودي. ويليــه كل مــن الإنفــاق علــى الســلع والخدمــات، ثــم الإعلانــات الموجهــة مــن الــدول للقطــاع الخـاص والأسـر. وفـي هـذا الجانـب يمكـن توقـع الآتـي:

١- ترشيد تعويضات العاملين

برغــم ارتفــاع قيمــة الصــرف فــي هــذا البنــد، إلا أن هامــش التخفيــض فيــه محــدود لأســباب سياســية واجتماعيــة، بمــا يحصــر خيــارات الحكومــة فــي مجاليــن:

– عدم تعيين موظفين جدد.

– تخفيض المكافآت والعلاوات والأعطيات

٢- زيادة الإنفاق على قطاع الدعم والضمان الاجتماعي

ربمـا يشـهد هـذا البنـد ارتفاعـا فـي الشـهور الثلاثـة المقبلـة نتيجـة ارتفـاع نسـبة المحتاجيـن فـي هـذه الظـروف الاقتصاديـة الخاصـة، ورغبـة الحكومـة فـي مسـاندة القطـاع الخـاص ومنـع انهيـاره بالكامـل.

٣- ترشيد الإنفاق الحكومي

يمكــن أن يتــم ذلــك عــن طريــق زيــادة كفــاءة الإنفــاق والتحكــم بــه مــن خــال مكتــب ترشــيد الإنفــاق التابــع لرئاســة مجلــس الــوزراء وتحســين نظــام المشــتريات الحكوميــة عبــر توحيــد الشــراء وتحســينه إضافــة لتقليــل لتعاقــدات الصيانــة والنظافــة وتعهــدات النقــل وغيرهــا، و ُيتوقــع أن توفــر هــذه الإجــراءات حوالــي 25 مليــار ريــال لبقيــة عــام 2020.

تقـدر إيـرادات المملكـة حوالـي 833 مليـار ريـال يأتـي حوالـي ثلثيهـا مـن النفـط، ومـا نسـبة %38 عـن طريـق مـوارد غيـر نفطيـة، وقـد تعـرض كلا المسـارين النفطـي وغيـر النفطـي لصدمـات كبيـر، فـي تحقيـق الشـركات لخسـائر محتملـة هـذا العـام يعنـي ضرائـب أقـل للحكومـة. ومن المتوفع أن تتخذ الحكومة عدة إجراءات لزيادة الموارد أبرزها:

١- التشديد في تحصيل رسوم المقيمين

حيــث ُيتوقــع أن تحصــل الحكومــة علــى 60 مليــار ريــال مــن هــذه البنــد وحــده، ومــن غيــر المسـتبعد زيـادة الرسـوم عليـه فـي الفتـرة المقبلـة –فـي العـام 2021 علـى سـبيل الترجيـح-.

٢- ضريبة القيمة المضافة

تصـل قيمتهـا الحاليـة %5، وعـادت علـى الموازنـة بحوالـي 50 مليـار ريـال عـام 2019، و ُيتوقـع زيــادة هــذه الضريبــة إلــى %10 علــى أقــل تقديــر ســواء دفعــة واحــدة أو علــى دفعتيــن يتــم إضافــة %2.5 ــي كل منهمــا، وهــو مــا ســيوفر 100 مليــار ريــال فــي الموازنــة.

٣- الضريبة الانتقائيةُ

يتوقع أن يتم فرض ضرائب أعلى على السلع الكمالية وغير الأساسية، كالتبغ والمشروبات الغذائبـة والوجبـات الجاهـزة والمنتجـات الترفيهيـة ممـا يعنـي زيـادة فـي التحصيـل الضريبـي بحوالـي 5 مليـار ريـال.

٤- الضرائب على المكاسب والأرباحُ

يعتقـد أن الحكومـة سـتقوم بإعـادة النظـر فيهـا، ولكـن مـن المتوقـع ألا يتـم تطبيقهـا علـى الفـور، وقـد تصـدر قـرارات متأخـرة فـي هـذا الشـأن تتعلـق بالعـام المقبـل.

٥- التشديد في تحصيل رسوم المقيمين

لا ُيتوقــع أن تفــرض المملكــة قيــودا كبيــرة فــي هــذا الجانــب، باعتبــار أن النشــاط التجــاري الدولــي ضعيــف حاليــا ولكــن ربمــا تعــاد دراســة بعــض البنــود علــى المــدى البعيــد.

٦- الضرائب على السلع والخدماتُ

يقـدرالعائـد مـن هـذا البنـد عـام2019 حوالـي142 مليـار ريـال، وُيتوقـع أن ترتفـع الضرائـب علـى بعـض السـلع والخدمـات علـى المـدى القصيـر مـع نسـب أعلـى علـى المـدى الطويـل.

٧- رفع الدعم عن السلع الأساسية

دعمــت المملكــة منتجــات الطاقــة والميــاه بــ300 مليــار ريــال عــام 2015، ومنــذ ذلــك الوقــت، بـدأت برفـع الدعـم مـع مـرور الوقـت، ُيتوقـع أن يسـتمر التـدرج فـي الرفـع فـي الفتـرة المقبلـة، وقـد لا يظهـر الأمـر علـى المـدى القصيـر بسـبب انخفـاض السـعر العالمـي للبتـرول.

مـن المتوقـع حصـول تأثيـر كبيـر فـي مشـاريع رؤيـة 2030، اسـتنادا لتصريحـات وزيـر الماليـة محمـد الجدعـان. ومـن خـال تتبـع تاريـخ المملكـة الاقتصـادي وطريقـة تأثرها بالأزمـات، يمكن القـول أن هنـاك تأثيـرا واقعـا لا محالـة تمامـا كمـا حصـل فـي حـالات مماثلـة أبرزهـا:

– حــرب الخليــج أدت إلــى تخفيــض بنســبة %24 فــي المــوارد المتأتيــة مــن النفــط، وقامــت الحكومـة حينهـا بخفـض الانفـاق بنسـبة %31 لموازنـات 1992،2993 و1994 حيـث كانت الحصة الأكبـر مـن الإنفـاق الرأسـمالي والـذي انخفـض مـن 77 مليـار ريـال إلـى 2 مليـار ريـال فقـط.

– تخفيضــات نهايــة التســعينات حيــث قامــت الحكومــة بتخفيــض النفقــات بنســبة %17 بســبب انخفــاض أســعار النفــط آنــذاك وتــم تخفيــض الإنفــاق مــن خــال تقليــل التوظيــف الحكومــي وخفــض تكاليــف الصيانــة والتشــغيل والنظافــة.

– أزمـة 2015 ادى انخفـاض الإيـرادات إلـى تخفيـض حصـة المشـاريع «الإنفـاق الرأسـمالي» بشــكل تلقائــي، فعلــى ســبيل المثــال انخفضــت حصــة الإنفــاق الرأســمالي إلــى %20 مــن إجمالــي الإنفــاق عــام 2016.

برغـم ذلـك، تعتبـر هـذه الأزمـة هـي الاكبـر والأكثـر خطـورة، وبالتالـي فـإن جانـب المـوارد سـيكون هـو المسـتهدف إضافـة إلـى جانـب النفقـات فـي هـذه الحالـة، وفيمـا يأتـي بعـض الخلاصـات الأساسـية فيمـا يتعلـق بالسياسـة التقشـفية للحكومـة:

١- التقشف كأداة لفرض تغييرات مستدامة

تمثــل الأوضــاع الحاليــة فرصــة للحكومــة لفــرض تغييــرات حــاول فرضهــا منــذ مــدة طويلــة، حيــث تســعى الحكومــة ضمــن رؤيــة2030 إلــى تصحيــح الخطــأ الهيكلــي فــي الجوانـب الماليـة السـعودية وتقليـل الاعتمـاد علـى النفـط، واليـوم تبـدو الفرصـة مواتيـة لتطبيـق أهدافهـا وبالتالـي فإنـه مـن المتوقـع أن يكـون التخفيـض الـذي سـيطال بعـض البنـود بحجـة الوضـع الحالـي تخفيضـا مسـتمرا حتـى بعـد نهايـة الأزمـة. فعـل المـدى المتوسـط، سـتبدأ الحكومـة برفـع الدعـم بنسـب أكبـر عـن الطاقـة والمياه وكذلـك علـى معظـم السـلع والخدمـات إضافـة إلـى ضريبـة الدخـل والإيـرادات والرسـوم الجمركيـة والتعامـات التجاريـة، و تنـدرج هـذه السياسـة ضمـن ذات التوجـه الـذي بـدأت فيـه الحكومـة منـذ أربـع سـنوات.

٢- تأثر رؤية ٢٠٣٠

لا تظهر بنود الرؤية في الموازنة العامة بصورة مستقلة، حيث تتوزع على شكلين: الأول: ضمــن الميزانيــة تحــت بنــود أخــرى فمشــاريع الهيئــة العامــة للترفيــه مدمجــة فـي البنـود المتعلقـة بقطاعـات أخـرى،  مشـروع الأنديـة السـعودية مدمـج فـي قطـاع الصحــة والبنــود الاجتماعيــة وهكــذا.

الثانـي: التمويـل المباشـر مـن صنـدوق الاسـتثمار: مثـل المرحلـة الأولـى مـن مدينـة نيـوم، لـذا فإنهـا لا تظهـر ضمـن بنـود الموازنـة، كمـا أن صنـدوق الاسـتثمار لا يظهـر تفصيـا بنفقاتــه، وبنــاءا علــى التوقعــات، فــإن المشــاريع المندرجــة ضمــن الموازنــة ســتتأثر بشــكل كبيــر، وقــد يتأثــر الإنفــاق مــن المشــاريع الواقعــة تحــت صنــدوق الاســتثمار بشـكل جزئـي إلـى متوسـط. إضافـة إلـى ذلـك، مـن المتوقـع أن تتأثـر هيئة الترفيه بشـكل واضـح فـي المرحلـة المقبلـة، للتوجـه لتنظيـم أنشـطة ذات جـدوى اقتصاديـة مـع الحـد مـن الأنشـطة المجانيـة ذات الطبيعـة المكلفـة. بشـكل عـام، سـتتأثر الرؤيـة بمواجهـة المزيـد مـن التعثـر، ممـا سـيدفع الحكومـة لتعديـل أهدافهـا إمـا بزيـادة الفتـرة الزمنيـة أو تحديـد الهـدف نفسـه كمـا حصـل فـي المـرات السـابقة.

٣- القطاع الخاص هو الخاسر الأكبر

رغــم برامــج الدعــم الكبيــرة التــي أعلنتهــا الحكومــة والتــي تســتهدف فــي جزئهــا الاكبــر القطــاع الخــاص، إلا أنــه ســيكون الخاســر الأكبــر مــن السياســة التقشــفية للحكومــة كونــه يعتمــد بشــكل كبيــر علــى القطــاع الحكومــي.

فوقــف المشــاريع الرأســمالية، التــي يقــوم القطــاع الخــاص بتنفيذهــا، ســينعكس بخســارة آلاف العمــال لوظائفهــم وربمــا يــؤدي إلــى إفــاس عــدد كبيــر مــن الشــركات خاصــة وأنــه مــن المتوقــع ألا تقــوم الحكومــة بدفــع المســتحقات المترتبــة علــى المشــاريع القائمــة أو أن تقــوم بتأخيرهــا بشــكل كبيــر.

ســتؤدي السياســة التقشــفية الحكوميــة إلــى آثــار كبيــرة علــى المــدى القريــب والمتوســط، حيـث سـتكون المشـاريع الرأسـمالية أول المتضرريـن جـراء الإجـراءات التـي أعلـن عنهـا وزيـر الماليــة محمــد الجدعــان، يليــه الإنفــاق التشــغيلي ثــم القطــاع الخــاص كمحصلــة طبيعيــة لاعتمــاده علــى القطــاع الحكومــي.

ُيلاحــظ فــي الاجــراءات أن الجانــب الأكبــر مــن آثارهــا ســيقع علــى عاتــق المواطنيــن وقطــاع الموظفيـن، سـواء بطريقـة مباشـرة مـن خـلال رفـع الدعـم عـن بعـض القطاعـات مثـل المـاء والكهربـاء والسـلع، أو مـن خـلال رفـع ضريبـة القيمـة المضافـة والزيـادة علـى ضريبـة الإقامـة بالنسـبة للمقيميـن الاجانـب.

علــى المــدى البعيــد، ستســتفيد الحكومــة مــن الظــروف الحاليــة لتثبيــت الإجــراءات التــي تــم إقرارهــا حاليــا لمعالجــة هيكليــة الإنفــاق المالــي للمملكــة وهــو مــا تحــاول فعلــه مــن خــلال رؤيـة 2030، رغـم أن الرؤيـة نفسـها ستشـهد تعثـرا كبيـرا بسـبب إدراج الكثيـر مـن بنودهـا فـي الموازنـة العامـة نفسـها إضافـة إلـى صنـدوق الاسـتثمار.